تُعد الإنفلونزا من الأمراض الخطيرة المُعدية والتي قد تؤدي إلى دخول المستشفى بل وإلى الوفاة أحياناً.

كيف ينتشر مرض الإنفلونزا؟

يعتقد أغلب الخبراء بأن فيروسات الإنفلونزا تنتشر في الأساس عن طريق قطرات صغيرة تنتقل من الأشخاص المصابين بالإنفلونزا عندما يقومون بالسُعال أو العطس أو يتحدثون من قرب، وأيضاً قد يصاب الشخص بالإنفلونزا عن طريق لمسه لسطحٍ أوشيء يحمل فيروس الإنفلونزا، ثم لمس وجهه وأنفه وفرك عينيه. في كل موسم إنفلونزا يُرصد فيروس إنفلونزا مختلف، والذي يؤثر في الأشخاص بأشكال مختلفة بناءً على قدرتهم في محاربة العدوى، كذلك فإن الأطفال والبالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة قد يُصابون بمرض الإنفلونزا؛ ومن ثمَّ ينقلونه إلى أصدقائهم وأفراد أسرتهم وزملائهم في العمل.

علامات وأعراض مرض الإنفلونزا

تتضمن الأعراض شبيهة بالإنفلونزا: الحُمَّى، السعال، احتقان الحلق، الرشح أو انسداد الأنف، ألم في الجسم، الصداع، الرعشة،

الشعور بالإجهاد، قد يُصاب البعض بالقيء والإسهال، قد يُصاب الأشخاص بعدوى الإنفلونزا وتظهر لديهم أعراضاً خاصة بالجهاز التنفسي غير مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة.

ما الذي بإمكاني القيام به لتجنب الإصابة بالإنفلونزا؟

ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها باتباع منهج مكون من ثلاث خطوات لمحاربة الإنفلونزا:

الحصول على لقاح الإنفلونزا:

  • ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام بوصفه الخطوة الأولى والأهم في الوقاية من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا
  • في حين أن هناك العديد من الأنواع المختلفة لفيروس الإنفلونزا، يعمل لقاح الإنفلونزا على الوقاية من أكثر الفيروسات شيوعاً وفقاً للأبحاث
  • من  شأن لقاح الإنفلونزا تقليل فرصة الإصابة بمرض الإنفلونزا والتقليل من حالات دخول المستشفى المرتبطة بالمرض
  • يجب على جميع الأشخاص بدءاً من عمر 6شهور فأكثر الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام
  • يُمثِّل التطعيم للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة أهمية خاصة لتقليل فرص الإصابة بإنفلونزا حادة

أغلب الأشخاص قادرون على التعافي من الإنفلونزا دون رعاية طبية، وبالرغم من ذلك يحتاج بعض الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات حادة إلى الحصول على اللقاح، ومن بين هؤلاء الأشخاص:

  • الأطفال الصغار
  • السيدات الحوامل
  • الأشخاص المصابون بحالات صحية مزمنة مثل الربو والسمنة المرضية والأمراض العصبية والاضطرابات العصبية النمائية
  • الأمراض الرئوية المزمنة
  • أمراض القلب والأوعية الدموية
  • الاضطرابات الأيضية__
  • الأشخاص المصابون بالكبت المناعي
  • الأشخاص البالغون 65 عاماً فأكثر
  • ويُعد التطعيم أمراً مهماً للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الآخرين الذين يتولون رعاية أشخاص معرضين للخطر أو يتعايشون معهم؛ وذلك لوقايتهم من العدوى بفيروس الإنفلونزا
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهرٍ يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض إنفلونزا حاد، ولكن أعمارهم الصغيرة تحول دون حصولهم على اللقاح؛ فيجب أن يحصل الأشخاص القائمون على رعايتهم على هذا اللقاح بدلًا من ذلك

اتخاذ إجراءات يومية للمساعدة في الوقاية من انتشار الجراثيم

  • حاول تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بالمرض إذا أصبت بمرض يُشبه مرض الإنفلونزا، ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ببقائك في المنزل لمدة 24 ساعة على الأقل بعد انخفاض درجة الحرارة المرتفعة إلا إذا حصلت على الرعاية الطبية أو اقتضت الضرورة أن تخرج من المنزل. تجنب الاتصال بالآخرين بقدر الإمكان إلا في أضيق الحدود
  • قم بتغطية الأنف والفم بمنديل أو ضع الجزء الداخلي من المرفق  )باطنه( عليها عند السعال أو العطس؛ وذلك لتقليل فرصة انتشار القطرات الصغيرة التي تخرج من الجهاز التنفسي أثناء السعال أو العطس. ألقي بالمنديل فيسلة المهملات بعد استخدامه
  • قم بغسل اليدين دائماً بالماء والصابون. إن كان الماء والصابون غير متوفر، فيمكنك استخدام غسول الكحول المُستعمل من خلال فركه باليد
  • تجنب أن تتلامس يداك مع العينين أو الأنف أو الفم؛ حيث تنتشر الجراثيم بهذه الطريقة
  • قم بتنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي قد تكون ملوثة بالجراثيم مثل الإنفلونزا
  • تناول العقاقير المضادة لفيروسات الإنفلونزا، إن وصفها لك طبيبك الخاص
  • إن أصبحت مريضاً بأعراض الإنفلونزا، فستساعدك العقاقير المضادة للفيروسات في علاج الألم والأعراض التي تُعاني منها
  • تختلف العقاقير المضادة للفيروسات عن المضادات الحيوية. لا تُصرف هذه العقاقير )أقراصاً أو سائلًا أو مسحوقاً يُستنشق( دون وصفة طبية
  • قد تساعدك العقاقير المضادة للفيروسات في أن تقلل من شعورك بالألم، بالإضافة إلى تقليلها لفترة إصابتك بالمرض، كما يمكن لهذه العقاقير أن تمنع عنك المضاعفات الخطيرة للإنفلونزا، مثل الالتهاب الرئوي