سن اليأس الذكوري- نقص الهرمون الذكري

ما هو سن اليأس الذكوري

يشير إلى انخفاض تدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل. التستوستيرون هو هرمون الذكورة المسؤول عن إنتاج وإطلاق الحيوانات المنوية، والبدء في الرغبة الجنسية وتوفير القوة العضلية

إن نسبة الهرمون الذكري تكون بحدها الأعلى بعمر 15 وحتى 18 سنة عند معظم الذكور. وهناك بعض الحالات التي يبدأ فيها الهرمون بالتناقص التدريجي اعتباراً من عمر العشرين، ولكنه يبقى ضمن الحدود الطبيعية في معظم الحالات. وقد يحدث نقص شديد في الهرمون الذكري عند بعض الأشخاص. وفي عمر الخمسين فإن نصف الرجال تقريباً يعانون من تناقص ملحوظ في نسبة الهرمون الذكري مؤدياً ذلك لبعض الأعراض المزعجة

إن سن اليأس عند الرجل يختلف عنه عند المرأة التي يحدث عندها انخفاض في مستويات هرمون الإستروجين ثم يختفي، مما يسبب أعراض حادة وفقدان الخصوبة الكامل

أما الرجل فلا يفقد خصوبته كلياً في حالات نقص الهرمون الذكري حيث يستمر إفراز التستوستيرون وكذلك الحيوانات المنوية مما يعطي الفرصة للرجل بالإنجاب حتى وهو في الثمانينات من عمره

:أسباب نقص الهرمون الذكري

قد يحدث نقص الهرمون عند الأشخاص الطبيعيين أحياناً. ومن الأسباب المؤدية لمثل هذا الانخفاض: المرض بشكل عام والاكتئاب والخرف والسمنة. بالإضافة لأمراض القلب والرئتين والأمراض المناعية وأمراض السرطان حيث تؤثر على إفراز التستوستيرون

:أعراض سن اليأس الذكوري

الأعراض مماثلة لدى الرجال والنساء، ولكن تكون لدى الرجال بصورة أقل حدة بكثير. وأكثر الأعراض شيوعاً هي الهبات الساخنة والتعرق الليلي والإعياء وألام المفاصل والعضلات. كذلك أعراض عاطفية كتبدل المزاج والتهيج والاكتئاب والكسل

أكثر الأعراض شيوعًا هو نقص الرغبة الجنسية حيث أن % 80 من الرجال الذين لديهم نقص التستوستيرون يعانون من نقص الشهوة الجنسية وضعف الانتصاب

:الخيارات العلاجية

لا يراجع معظم الرجال الطبيب عند حدوث أعراض نقص الهرمون الذكري حيث يشعر معظمهم بالحرج من هذه الأعراض. كما أن الأطباء بالسابق لم يأخذوا سن اليأس الذكوري على محمل الجد إضافة إلى صعوبة تشخيص هذه الأعراض. وقد تم الاهتمام حديثاً بهذا المرض حيث تم نشر العديد من الأبحاث عنه وتبين مدى ضرورة معالجة نقص الهرمون. تعتمد المعالجة على تعويض هرمون التستوستيرون. والهدف من ذلك هو إعادة الهرمون إلى مستواه الطبيعي بالدم حيث تختفي عندها معظم الأعراض. إلا أنه لسوء الحظ فإن تعويض التستوستيرون لا يعالج دوماً ضعف الانتصاب حيث لابد من إجراء فحوصات وعلاجات أخرى لضعف الانتصاب. من المهم للرجال أن يفهموا ما يحدث لأجسامهم مع تقدمهم في العمر. لا يؤثر نقص الهرمون الذكري على جميع الرجال وأعراضه لها درجات متفاوتة من الشدة